
ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الفلسطيني لطلبة الدراسات العليا 2022 أقام قسم الفيزياء بالجامعة الإسلامية الجلسة الأولى لمحور العلوم الأساسية (1)، حيث شارك في الجلسة عددٌ من الباحثين والباحثات في مجالات متنوعة من علوم الفيزياء بين البلورات الضوئية والفيزياء الطبية. وقد افتتحت أ.د. ختام الوصيفي مشرف الجلسة الترحيب بالحضور، مبينةً أهداف الجلسة وتطلعاتها، وأكمل أ. أنس الشافعي رئيس الجلسة، التقديم للجلسة العلمية، والإشادة بقسم الفيزياء وهيئته التدريسية وطلبته لما يبذلونه من سعيٍ وجهدٍ كبيرين في مجال البحث العلمي، وابتدأ الباحث أ. مالك ضاهر الحديث حول البلورات الضوئية وخصائصها وصولاً لموضوع بحثه والذي تحدث فيه عن تلوث مياه الشرب وأهمية إيجاد مجسٍ يكسف عن مدى نقاوتها. وأكملت الباحثة الدكتورة وفاء أبو سعيد عبر تقنية Google meet الحديث عن بحثها الطبي والذي درس مادة الماغنيسيوم الرباعي وفحص خصائصها للتأكد من مدى ملائمتها لتطبيقات قياس الجرعات الإشعاعية المؤينة. وتحدثت الباحثة أ. دانة الهمص عن دورها في استخدام البلورات الضوئية كمرشحات (فلاتر). وبدورها أكملت الباحثة أ. مريم أبو تيلخ الحديث عن بحثها والذي استطاعت فيه استخدام البلورات الضوئية كمرشحات (فلاتر) بهياكل متعددة، وتحديد طبقة معيبة من خلال استخدام عنصر الفضة. وأما الباحثة أ. سحر أبو عبيد فتحدثت عن دراستها والتي استطاعت فيه دراسة طيف النفاذية للبلورات الضوئية الثنائية عندما يتم كسر دوريتها بوجود طبقة معيبة، فأخذت بعين الاعتبار الاعتماد على كل من معامل التمدد الحراري والبصري، وبالتالي تغير سمك ومعامل انكسار الطبقة المعيبة.
بدوره ناقش الدكتور زياد ياسين الباحثين في تركيب البلورات الضوئية ودعا إلى تطبيق هذه الأبحاث بصورة عملية، كما وأعرب الدكتور سامي شعت عن إعجابه بأبحاث الطلبة داعماً لها، وأضاف إلى حاجة الجامعة الإسلامية للمجاهر الإلكترونية والتي ستنعكس بالإيجاب الكبير عن نوعية الأبحاث، ومن جهة أخرى، كما وأوصى الدكتور زاهر نصار بدراسة وتطبيق أبحاث حول فيزياء النانو وكذلك مقارنة نتائج الأبحاث العلمية مع غيرها من نتائج الدراسات السابقة. ومن الجدير ذكره أن معظم الباحثين هم خريجي قسم الفيزياء في الجامعة الإسلامية وعملوا فيها كمعيدين جامعيين.
وتلى الأستاذ أنس الشافعي أهم التوصيات التي خلصت لها الجلسة وذكر فيها:
1. استخدام البلورات الضوئية كمجسات للكشف عن البكتيريا والفيروسات وكذلك الكشف عن الأمراض.
2. استخدام معادن أخرى غير الفضة كمادة معيبة في البلورات الضوئية.
3. دراسة تأثير درجة الحرارة على خصائص الطبقة المعيبة في البلورات الضوئية في 2- Dimension
4. استخدام أشباه الموصلات كطبقة معيبة خلال تركيب البلورة الضوئية.
5. ضرورة العمل على أبحاث ضمن نطاق فيزياء النانو.
6. توفير جهاز Transmission electron microscopes (TEM) & Scanning electron microscope (SEM) لتطبيق الأبحاث عملياً؛ ذلك لأن معظم الأبحاث تم عرضها ومحاكاتها بطريقة نظرية.
واختتمت الجلسة بأهمية تطبيق التوصيات لما لها من أثر كبير في الارتقاء بنوعية الأبحاث العملية المستقبلية.




و قد عقدت الجلسة الثانية بعنوان (محور العلوم الأساسية 2)، حيث بدأت رئيس الجلسة أ. صَبا الخالدي مرحبةً بالحضور وبالتعريف عن الأساتذة الكرام أصحاب الأبحاث الشيقة التي تم عرضها. وقد تنوعت فقرة العروض بين مواضيع الرياضيات البحتة و دراسات حساسة لأبحاث السرطان من ناحية بيولوجية. وبما يتعلق بمحور الرياضيات أشار د. محمد العايدي لإمكانية وضع معادلات جديدة و أبسط للحل باستخدام {Lie Algebras} ،و أشارت أ. ريم الغفاري أيضا لأهمية الجبر و نظرياته، ثم أوضحت أ. نجلاء أبو عبيد تطبيقات لحساب {Distribution function} الهامة جدًا من ناحية إحصائية حيث تهتم المجلات العلمية لوجودها و دقتها في أبحاثها المحكمة. و من بعدها انتقل الباحثون من ضربٍ و طرحٍ على الورق إلى الخلايا الحية في المختبرات؛ حيث تحدثت أ. هبة عابد عن تأثير مركب جديد من سلالة الباليديوم ضد خلايا سرطان الثدي من النوعين {HCC & MCF7} موضحةً قدرته على تثبيط نموها و تحفيز الموت المبرمج، و عرضت أ. تساهيل الهباش نتائج تأثير مركبات جديدة صممت ك {EGFR inhibitors} حيث أظهرت تأثير واضح على خلايا سرطان عنق الرحم {Hela} من تثبيط نمو وتحفيز للموت المبرمج، ثم بدأت فقرة الأسئلة والنقاش من قبل الحضور د. سامي شعت و د. زاهر نصار و د. اعتماد العطار و د. سعيد الكردي، منتهيةً بالتوصيات التالية:
1- تطبيق النظريات الجبرية التي يتم تطويرها على شكل برامج تساعد باقي أقسام الكلية (الفيزياء والأحياء والكيمياء والتكنولوجيا الحيوية).
2- التعاون المشترك بين أساتذة الرياضيات وباقي الأقسام لدعم {statics} وما هي البرامج الأفضل لكل بحث حسب نوعيته.
3- تطوير نقل التجارب المخبرية لوحدة أبحاث السرطان من {in vitro} إلى {in vivo} تمهيداٌ للتجارب السريرية.
4- استمرار العلاقات القوية بين قسم الكيمياء مصممي المركبات المضادة للسرطان وقسم الأحياء والتكنولوجيا الحيوية مختبري هذه المركبات ومحللي تأثيرها على مستوى الخلية.
في الختام قام مشرف الجلسة د. صائب العويني بتكريم المشاركين وشكر الحاضرين.





و ضمن فعاليات هذا المؤتمر العلمي الفلسطيني أقامت وحدة أبحاث السرطان بقسم الأحياء و التكنولوجيا الحيوية ورشة عمل بعنوان (مستجدات أبحاث السرطان). حيث شارك بالورشة عددا من أطباء الأورام و الباحثين بمجال ابحاث السرطان. إفتتح الورشة د أكرم الطاهر مرحبا بالضيوف و مبينا أهداف وأجندة الورشة كما تحدث الدكتور صائب العويني مشرف وحدة أبحاث السرطان ومشرف الورشة عن أهم هدف من هذه الورشة هو نقل البدء بنقل الأبحاث في السرطان من الجانب المخبري لتصل الى التطبيق على المرضى لكي يتمكن الباحثون من تقديم خدمة حقيقية للمجتمع والمرضى. كما ألقى د. صائب محاضرة حول أليات جديدة لاختيار العلاج المناسب لمريض السرطان وشرح بعض الطرق الخاصة بذلك منها المرتبط بطبيعة الجينات وكذلك زراعة الأنسجة. مبينا أهمية فحص العقاقير على الخلايا السرطانية قبل إعطائها للمريض للتأكد من نجاح العلاج. كما تحدث في الورشة عدد من الباحثين منهم أ. أريج العبويني حيث وضحت بعض الإحصائيات لمرضى السرطان في قطاع غزة. كما تحدث الباحث أ. محمد الفرع عن دور علاجات الستاتين في مقاومة الأورام وإمكانية إستخدامها كعلاج مساعد.
بدوره ناقش د. صبحي سكيك هذه الدراسات مع الباحثين معربا عن إعجابه بهذه الدراسات و دعمه الكامل لإجراء مثل هذه الدراسات في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني. كما نوه إلى ضرورة توحيد البيانات الخاصة بالمرضى تشخيصا وعلاجا ومتابعة في بوتقة إلكترونية واحدة بحيث يتمكن الباحثون والأطباء من الرجوع اليها للإستفادة منها بتطوير سبل التشخيص والعلاج المتبعة.
كما تحدث الدكتور . محمد دبور عن أهمية تحديث طرق التشخيص وإدراج كل الطفرات الجينية المتاحة في سبل التشخيص المتبعة بقطاع غزة.
وأعرب الدكتور محمد أبو ندى المدير الطبي بمستشفى الصداقة عن أمله بشمل جوانب الرعاية التلطيفية و النفسية لمرضى السرطان في البحوث المستقبلية.
ومن الجدير ذكره أن رئيس الورشة د أكرم الطاهر و رئيسة الجلسة الثانية بالورشة –مديرة النقاش- هم من خريجي وحدة أبحاث السرطان بقسم الأحياء و التكنولوجيا الحيوية.
وقد تلت الدكتورة لمياء أبو مرزوق أهم توصيات الورشة وهي :
1- البدء بتطبيق أبحاث علاجية جديدة على مرضى السرطان في مستشفى الصداقة وذلك بناءا على الدراسات التي تم إجراءها سابقا. وتم تحديد الستاتين و الميتفورمين كمقترحات علاجية للدراسة بعد حصولها على الموافقة الأخلاقية من وزارة الصحة.
2- البدء بتطوير وسائل التشخيص وإدراج زراعة الأنسجة ضمن الدراسات الأولية لتحسين طرق التشخيص المتبعة ولإختيار العلاج المناسب.
3- مطالبة وزارة الصحة و المسؤولين و المختبرات الخاصة بخلق منصة واحدة تجمع كل بيانات المرضى من تشخيص وعلاج ومتابعة تكون متاحة للباحثين في مجال السرطان.
4- أوصت اللجنة بتشكيل فرق بحثية تتواصل مع مركز الأبحاث و التطوير بمستشفى الصداقة للبدء بالعمل في الأبحاث المقترحة.
5- أوصت اللجنة بربط خريجي التكنولوجيا الحيوية بمختبرات مستشفى الصداقة للبدء بتدريبهم وتشبيكهم مع المختبرات بالمستشفى لإجراء الفحوص و الأبحاث المطلوبة لمرضى السرطان.
وإختتمت الورشة على أن تستمر المتابعة لتنفيذ التوصيات بالتشارك بين المستشفى و القسم ووزارة الصحة




